المدير العام Admin
عدد المساهمات : 361 تاريخ التسجيل : 12/02/2010 العمر : 29
| موضوع: ثبوت الموت والبعث وحشر الخلائق إلى بارئها يوم القيامة السبت يونيو 25, 2011 12:44 pm | |
| السلامـ عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ {وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ} الحج 7 { كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ } المدثر38 صَدَقَ اللهُ العَلىِّ العَظِيّم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية أتوجه بشكرى لأخونا الفاضل عماد للفت نظرنا لهذا الموضوع الهام ، بطرحه سؤاله بمنتدى المشرفين عن فيديو منتشر على شبكة النت خاص بالإثبات العلمى لكيفية إحياء الله للموتى يوم القيامة ، والتى هى بلا شك حقيقة مثبته بالكتاب والسُنة ، ولذلك فكرت فى طرح هذا الموضوع الذى أتحدث فيه عن قضية الموت والبعث والنشور من واقع ما ورد بالقرآن الكريم والأحاديث الشريفة المطهرة .....
يُعد البعث بعد الموت وحشر الخلائق إلى بارئها لنيل جزائها يوم القيامة ، من العقائد الأساسية في القرآن الكريم ، ولما كانت هذه العقيدة محل شك واستبعاد من قبل المشركين كما حكى الله عنهم قولهم : { أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} الصافات 16 فقد اهتم القرآن اهتماماً بالغاً بإثبات هذه العقيدة وتقريرها ، والرد على المشككين فيها ، وتنوعت أدلة القرآن في تقرير هذه العقيدة بين إخبار بوقوع البعث ، وتدليل على وقوعه ، واستدلال بالحس على إمكانه ، وتشبيهه بأمور تجري واقعاً في الحياة ، وبين ذكر قصص متنوعة لحالات تم فيها بإرادة إلهية إحياء الموتى ،وسوف نعرض لهذا كله من خلال استعراض آيات القرآن الواردة في هذا الشأن .
أولاً: خبر القرآن بالبعث: قال تعالى في تقرير عقيدة البعث بعد الموت: { ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ} المؤمنون16 ، وقال تعالى : " حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ " المؤمنون : 99 - 100 ، وقال تعالى: {َأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللّهُ مَن يَمُوتُ بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً وَلـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُون } النحل: 38 ، وقال تعالى : {َزعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } التغابن: 7 ، وقال تعالى : { وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ } الأنعام: 38 ، وقال تعالى: { وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } المؤمنون: 79، فهذه الآيات وغيرها تدل على أن الأموات يحييهم الله جميعاً يوم القيامة فيبعثهم من قبورهم ، ويحشرهم إليه سبحانه ، فيجازى المحسن على إحسانه والمسيء على إساءته.
ثانياً : الاستدلال بعموم قدرته سبحانه : فالله عز وجل من صفته القدرة المطلقة ، فهو سبحانه على كل شيء قدير ، وما دام له القدرة المطلقة سبحانه ، فإن مقتضى ذلك أن يقدر على إحياء الموتى ، لكن المشركين استبعدوا ذلك الأمر وأنكروه ، فضرب لهم سبحانه الأمثلة بأمور مشاهدة من الحياة هي نظير بعث الأجساد وحشرها ، قال تعالى : "قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ* لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ* ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ*لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ* فَمَالِؤُونَ مِنْهَ االْبُطُونَ* فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ* فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ* هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ* نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ* أَفَرَأَيْتُم مَّاتُمْنُونَ* أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ*نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ*عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَاتَعْلَمُونَ* وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذكَّرُونَ* أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ* أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ* لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ* إِنَّا لَمُغْرَمُونَ* بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ* أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ*أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ* لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ*أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ* أَأَنتُمْ أَنشَأْتُ مْشَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ* نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ* فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ " (الواقعة 49:74). وقد تضمنت هذه الآيات أربعة أدلة حسية ومشاهدة من واقع الإنسان وحياته على جواز البعث وإمكانه : الدليل الأول : ماء الرجل ( المني ) : قال تعالى: { أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ} ووجه الاستدلال بهذا الدليل على البعث، أن المني إنما يحصل من فضلة الهضم ، وهو كالطل المنبث في أطراف الأعضاء ، فإذا أراد الإنسان إخراجه تجمع من أجزاء البدن ، وأخرجه ماء دافقاً إلى قرار الرحم ليتكون إنساناً جديداً ، فإذا كانت هذه الأجزاء متفرقة فجمعها ، وكون منها ذلك الشخص ، فكيف يمتنع عليه جمعها مرة أخرى من التراب ؟!!
وقد تكرر هذا الدليل في مواضع أخر من كتاب الله منها في سورة الحج الآيات 5 : 7 : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ". وفي سورة القيامة الآيات 36 : 40 : " أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى* أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى* ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى* فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى "،وفي سورة الطارق الآيات 5 : 8 : " فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ* خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ* يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ* إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ* ".
الدليل الثاني: إنبات النبات: قال تعالى فى سورة الواقعة الآيات 63 : 67 " أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ * أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ* لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ* إِنَّا لَمُغْرَمُونَ* بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ" وجه الإستدلال أن الحَبْ إذا وقع في الأرض الندية ، واستولى عليه الماء والتراب فالنظر العقلي يقتضي أن يتعفن ويفسد، لكنه لا يفسد بل يبقى محفوظاً حتى إذا ازدادت الرطوبة انفلقت الحبة فلقتين ، فيخرج منها ورقتان ، ثم تكبر لتستوي شجرة تامة ، أفلا يدل ذلك على قدرة كاملة ، وحكمة شاملة ، فمن قدر على إخراج شجرة باسقة من بذرة صغيرة كيف يعجز عن جمع الأجزاء وتركيب الأعضاء بعد تفرقها وتفتتها.
وقد تكرر هذا الدليل في غير ما آية منها قوله تعالى: { وَهُوَالَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } الأعراف57.
الدليل الثالث : إنزال المطر : قال تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُون } ، ووجه الاستدلال بهذا الدليل على البعث أن الماء عند صعوده إلى السماء يتحول إلى بخار ، وتعبث به الرياح فتفرقه تفرقاً عظيماً ، ومع ذلك يجمعه سبحانه ، ويعيده إلى حالته الأولى ، وينزله إلى مواضع يريدها ، فمن قدر على جمع ذرات الماء وإعادتها إلى حالتها الأولى ، وإرجاعها من حيث صعدت ، كيف يعجز عن جمع ذرات الإنسان ورفاته وإعادته.
الدليل الرابع : استخراج النار من الشجر الأخضر : قال تعالى: { أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ * أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ * نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ} ووجه الإستدلال بهذه الآيات على البعث بعد الموت قدرته سبحانه على ما هو أصعب من جهة العقل من بعث الأجساد وإحيائها ، وهو استخراج النار من الشجر الأخضر ، فإن الله ألهم بني آدم استخراج النار من الشجر الأخضر على رغم التنافر بين خاصتيهما ، فالشجر أخضر رطب بارد ، والنار يابسة حارة ، فمن قدر على إيداع الحرارة في الأجسام الرطبة ، فكيف يعجز عن تركيب الحيوانات وتأليفها بعد تفتتها واضمحلالها .
وقد تكرر ذكر هذا الدليل في غير ما آية منها قوله تعالى: { وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ * الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ} ( يس: 78-80)
ثالثاً: الاستدلال بأن من قدر على ابتداء الخلق ، فهو قادر على الإعادة : وهذه الدلالة تقريرها في العقل ظاهر، ووضوحها بين ، فإن من قدر على الخلق أول مرة، فهو قادر على إعادة ما خلق ، فإن الخلق الأول حصل من لا شيء ، والإعادة حاصلة من بقايا مخلوق سابق ، فهي أيسر في قانون العقل ، وأما في قانون القدرة الإلهية فالكل سواء ، وقد ورد هذا الدليل في مواضع من كتاب الله ، ففي سورة البقرة : 28 : {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}، وفي سورة الإسراء:49 :51 {وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً * قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً * أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً }، وفي سورة العنكبوت: (19){ أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}،وفي سورة الروم (27): { وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} وفي سورة يس (79): {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ}. | |
|